رئيس جامعة القاهرة: الخطاب الديني الجديد يجب أن يقوم علي العقلانية النقدية ويلائم ظروف العصر

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته، خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه حول تفكيك الفكر المتطرف، الثلاثاء 23 أكتوبرالجاري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلي علوم جديدة لمواكبة المناهج العلمية، مشيراً إلي أهمية التمييز بين المقدس والبشري، ولفت الخشت إلي جهود السلف والعلماء من أهل الفقه والتشريع، موضحاً أنها جهود بشرية قابلة للصواب والخطأ.

وأوضح الخشت، أن الإمام مالك أكد علي فكرة الموائمة والنسبية وملائمة العصر والمكان والزمان، مؤكداً أن العمل البشري لايمكن اعتباره مرجعية مقدسة كالقرآن والسنة، وأن من أساسيات الخطاب الديني الجديد تعددية الصواب، مثل كيفية وضع اليدين وجلسة الإستراحة في الصلاة.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن الله خلق الناس متنوعين ومختلفين، ومن القواعد الفقهية أن الترك لايدل علي المنع، فالأصل هو الاباحة وترك كل المسارات مفتوحة، مضيفاً أن الخطاب الديني الجديد يضرب الفكر الإرهابي في مقتل، فالفكر الإرهابي يسعي لتحقيق أغراض الإمبريالية العالمية، حيث يتم استخدام المتطرفين لصالح قوي كبري تسعي للتخريب من خلال افتعال الأزمات تحت بعض الشعارات حيث تم استخدام طالبان والقاعدة وداعش لتحقيق مصالح الإمبريالية العالمية والاستعمار العالمى، قائلا: "كل هذه الحركات الإرهابية ما هى إلا عرائس ماريونت تحركها الدول الكبرى التى تهدف للاستيلاء على ثروات الشرق الأوسط فالمعركة معركة بترول وليس حقوق إنسان كما يدعون"، ففي كل مرة يتم استغلال وضرب دول وشعوب تحت ستار حقوق الإنسان التى من المفترض أن تحفظ حرمة العرض والدم ولكن استغلال هذا لمعاقبة الكل بخطأ فردى هذا ظلم بين وخطأ، والحل فى خطاب ديني جديد يقوم على تعددية الصواب ومراعاة ظروف العصر".
وتابع الخشت، أن الخطاب الديني الجديد يجب أن يقوم علي العقلانية النقدية والتفكير النقدي بما يلائم ظروف العصر، ومضيفاً أن مقياس الحقيقة وفق التفكير الديني الجديد، الصواب هو ما ينتج في الواقع، بمعني أن الحق ليس حق في ذاته ولكن الحق بالنتائج المترتبة عليه في أرض الواقع الخارجي.

المكتب الإعلامي بجامعة القاهرة