الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤

خلال لقائه مع طلاب جامعة القاهرة.. أكرم القصاص عن مبادرة جامعة القاهرة لتطوير العقل المصرى: يجب نقلها للمجتمع كله

تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر إعداد قادة المستقبل بعنوان: "تطوير العقل المصرى" الذى تنظمه الجامعة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة،  وبمشاركة اكثر من 600 طالب وطالبة خلال الفترة من 8 يوليو الجارى حتى منتصف أغسطس المقبل، فى إطار مشروع فكرى يستهدف تطوير العقل المصرى وافتتاح عصر جديد قائم على التفكير العلمى وبناء مجتمع جديد. وتتضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل، سلسلة من اللقاءات بحضور عدد من الشخصيات العامة والاعلامية.

وشهدت جامعة القاهرة، ضمن سلسة لقاءات معسكر قادة المستقبل، لقاءً مع الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع مع الطلاب بعنوان "دور الإعلام في تطوير العقل المصري"، وحضر اللقاء الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة الذى أدار الحوار.

وفي بداية اللقاء، أشاد رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع بالدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ومبادرته نحو مشروع تطوير التفكير والعقل المصري وبالتالي تشكيل الوعي لدى الشباب. كما أشاد بجامعة القاهرة، كأول جامعة أهلية ومكانًا للتنوير ونشر الوعي في المجتمع المصري وتخريج العديد من رموز الفكر والعقول المستنيرة، مثل طه حسين ومصطفي مشرفة وغيرهم، قائلًا: "الجامعة تمثل نقطة انطلاق للعلم ونهضتها تمثل نهضة لمصر في شتى الجوانب وأن تطوير المجتمعات يبدأ بتطوير العلم والتعليم، حيث توجد مجتمعات فقيرة لكن لديها عقول للتطوير"، مؤكدًا أن الشباب هم القادرين علي بناء الوعي والمستقبل.

وأشار القصاص، إلي أن الاعلام هو انعكاس لما يحدث في المجتمع، وأن تطوير التكنولوجيا يساعد في سرعة نشر الخبر مع تراجع الصحافة الورقية لصالح الصحافة الإلكترونية، موضحًا أن الصحافة قديمًا، كانت أداة للمعرفة والمعلومات ونقل الأخبار، ولكن مع التطور المتسارع في التكنولوجيا، أصبح من السهل معرفة كل شيء وقت حدوثه.

وقال القصاص، إن حروب المعلومات والتكنولوجيا أصبحت قائمة بين الدول، وأن تقدم التكنولوجيا ساعد على ذلك، حيث يتم بث العديد من الأخبار والشائعات، وساعد علي ذلك انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم احيانًا في بث الأفكار المتطرفة وغيرها. وأضاف أن المشكلة الحقيقية ليس في وجود المعلومة أو الخبر، وإنما المشكلة تكمن في دقة المعلومة وصحة الخبر، قائلًا: "الاعلام استطاع تقديم حملات مفيدة للمجتمع في أوقات بداية ظهور التكنولوجيا، أما اليوم فالأخبار كثيرة والتمييز بينها صعب، وأصبحت الأفكار البسيطة مصدرا لأرباح وثروات كبيرة".

وتابع القصاص، أن الإعلام لم يعد وحده المسئول عن نقل الأفكار، بل تقع المسئولية أيضا على الشباب في نقل الأخبار لأفراد المجتمع، قائلًا: "على الرغم من تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أننا نحتاج الي درجة كبيرة من الوعي من جانب الشباب ليكون قادرًا علي التعامل مع هذه الوسائل والتفرقة بين ما هو شائعات وما هو خبر صحيح"، مؤكدًا أن محاربة الشائعات ليس دور الاعلام فقط  بل دور أفراد المجتمع أيضا.

وأكد القصاص أهمية تطوير العقل المصري للتحرك إلى الأمام بمنهج العلم والمعرفة بعيدًا عن الخرافات والتآمر مع أهمية نقل مبادرة جامعة القاهرة ورئيسها إلى المجتمع المصري ككل؛ إسهامًا في تشكيل الوعي والوجدان من خلال تفاعل المنظومة الاعلامية مع الجامعة.

 

المكتب الإعلامي بجامعة القاهرة