الدكتور عثمان الخشت يكلف أساتذة كلية الإعلام بمشروع بحثي حول التمييز بين الخبر الكاذب والمحرف والصادق
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن دراسة الرأي العام المصري ومدى تأثير الشائعات عليه، وأسباب وقوعه تحت هذا التأثير أحد الأولويات البحثية للجامعة، مشيرآ إلى أن جامعة القاهرة تستخدم قوتها البحثية، من خلال أساتذتها المتخصصين، فى إجراء البحوث المتعلقة بمحاربة الشائعات بأسلوب علمى.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، خلال لقائه، بعدد من أساتذة كلية الإعلام ومجموعة عمل بحث "الإعلام والجمهور النسائي بالجامعات المصرية- دراسة حالة جامعة القاهرة"، والتى أشرفت عليها الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة ليلى عبد المجيد العميد الأسبق للكلية، والدكتورة أمل السيد أستاذ الصحافة بالكلية، أن الجامعة بصدد إعداد مشروعات بحوث جماعية حول هذه الموضوعات المهمة، وذلك في إطار حرصها على تطوير العقل المصري وتشكيله وبناء قدرات العقل النقدي الواعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت، أساتذة كلية الإعلام بتنفيذ مشروعٱ بحثيٱ حول تأثير الشائعات على الرأى العام وكيفية الارتقاء بعقل المتلقى للتمييز بين الخبر الكاذب والمحرف والصادق، من خلال قواعد علمية ونتائج بحثية مؤكدة.
ولفت الدكتور محمد عثمان الخشت أن الجامعة تقدر العناصر النسائية بها تقديرٱ كبيرٱ وتدرك أهمية تطوير العقل المصرى تجاه المرأة المصرية، موضحٱ أن الجامعة لها باع كبير فى تثقيف الشباب حول قضايا المرأة، ومن ذلك نبذ العنف ضد المرأة من خلال وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة.
واستعرضت مجموعة البحث، النتائج التى توصلت إليها وسلمتها لرئيس الجامعة، متضمنة عدداً من التوصيات والمقترحات، بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية.
من جانبها، قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، إن البحث تم تطبيقه على 700 مفردة من الجمهور النسائي بجامعة القاهرة، وتمثل هذا الجمهور في عضوات هيئة التدريس والطالبات والإداريات بالجامعة، وتوزعت عينة البحث على سبعة كليات، هي الآداب، ودار العلوم، والعلوم، والزراعة، والاقتصاد، والعلوم السياسية، والإعلام، والحقوق.
وتوصلت الدراسة، إلى عدد من النتائج، أهمها أن الأزمات الجامعية لا تكمن أسبابها في قصور الموارد الاقتصادية فحسب، بل في سوء توظيف وإدارة هذه الموارد ، كما أجمعت غالبية الطالبات على شيوع الصورة السلبية لدى الجمهور النسائي بالجامعة نحو الصورة الإعلامية للمرأة، وغياب الحقائق في الإعلام المصري وغياب المهنية والتخصص العلمي.
وأوصت الدراسة، بضرورة تبني نموذج لامركزية المسئولية الإدارية وتطوير الأسلوب الإداري بالجامعة، وضرورة الحرص والسعي لتحسين العلاقات السائدة بين الإداريين والأكاديميين والطلاب، من خلال تنظيم ندوات للتوعية ولقاءات دورية لتحقيق التوافق.
وأوصت الدراسة، أيضاً، بضرورة إعداد ميثاق شرف ينظم العلاقة بين الإعلاميين والصحفيين من جهة والجمهور الجامعي من جهة أخرى من خلال المشاركة في إعداد وتنظيم حلقات نقاشية وندوات تضم ممثلين عن كلا الجانبين ويشرف عليها نوادي أعضاء هيئة التدريس والاتحادات الطلابية بالاشتراك مع نقابة الصحفيين.
وضمت مجموعة البحث، كل من الدكتورة نرمين الأزرق الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام بالجامعة، والدكتورة ريم عادل الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة بالكلية، والدكتور محمد رفعت المدرس بقسم العلاقات العامة والاعلان، والدكتور شريف نافع المدرس بقسم الصحافة، والدكتورة أسماء أبو زيد المدرس بقسم الصحافة، والدكتورة نيرمين الصابر المدرس بقسم الصحافة، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والباحثات.