الدكتور محمد الخشت: لن نحجب نتائج الطلاب المتعثرين في سداد المصروفات الدراسية
الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة: إنجازات الدولة لا ينكرها إلا جاحد.. ومصر بحاجة إلى ثورة في تطوير العقل
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن تطوير العقل المصري، يمثل جزءًا مهمًا من تطوير الدولة ومواكبة وتتبع الحضارات والدول، مشيرًا إلى أن التقدم يتطلب التطوير في التعليم وتتبع الدول في تطوره.
وأضاف الدكتور محمد الخشت، بكلمته اليوم الإثنين 24 يونيو الجاري، خلال الحوار المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة بمعسكر قادة المستقبل بحضور الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، وعدد من الأساتذة والطلاب، أنه عندما يتحدث عن تطوير العقل المصري فإنه بحكم تخصصه، فإنه يتتبع تاريخ الدول والعصور والحضارات، وهو ما يفسر أسباب هبوط حضارات وصعود أخري، والانتقال من عصر لآخر، وتحول الإنسانية من مرحلة إلى أخري، وبالتالي يساعد هذا في إدراك كيفية تحقيق التقدم.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن تحريك التاريخ منذ قديم الأزل، جاء من الأنبياء والفلاسفة والقادة، حيث تغيرت البشرية مع هؤلاء في كافة أنحاء العالم، مؤكدًا على ضرورة تغيير طرق التفكير والقضاء على طرق التفكير التقليدي والانتقال إلى طرق التفكير الجديدة والحديثة التي تعمل على تطوير الدول.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أهمية التفكير والابتعاد عن التقليد وضرورة الاعتماد على الابتكار، لافتًا إلى أن التيارات المتطرفة "تفكير متخلف وغبي"، وطرق تفكيرها فاشلة. وأكد على أهمية تغيير طرق التفكير والانتقال من طرق التفكير القديمة إلى طرق جديدة لتعود بالنفع على الدولة واقتصادها وتطويرها.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة، عبر تاريخها، لا يوجد شيء يوحد طلابها، وبالتالي كان لابد من وجود مناهج توحد الخلفية الثقافية لأبنائها، وهو ما دفعنا إلى عمل مقرر التفكير النقدي القائم على الكتاب المفتوح وتطوير قدرات الطالب في التحليل والتفسير والابداع الابتكار والاستنتاج وحل المشكلات من أجل خريج قادر على مواكبة سوق العمل، والذي أثبت نجاحه بين الطلاب، مؤكدًا أن أحد طرق تطوير العقل المصري، هو الحوار البناء والحوار المشترك مع الطلاب مما يساعد على التواصل والخروج بنتائج كبيرة.
وشدد رئيس جامعة القاهرة "أن الجامعة لا ترجع في كلامها"، وأن قرارات مجلس الجامعة يتم تنفيذها، موضحًا أن فكرة الرفع الحدي موجودة في كل جامعات الدولة المتقدمة، وقد ساعدت في تحسين نتائج الطلاب. كما أكد على عدم حجب نتائج الطلاب المتعثرين في سداد المصروفات.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن جامعة القاهرة تقوم بعمل كبير تعليميًا وإداريًا، من خلال التواصل الدائم مع الطلاب، موجها الشكر للطلاب على الحضور الدائم للفعاليات التي تقوم بها الجامعة والتفاعل مع أساتذتهم، مشيرًا إلى أنه يعتز دائمًا بجامعة القاهرة ويفخر بكونه خريج كلية الإعلام بالجامعة.
وأضاف سلامة، خلال الحوار المفتوح مع طلاب الجامعة، أن جامعة القاهرة "درة التعليم في مصر وستظل كذلك"، متمنيًا لها التقدم في التصنيفات الدولية، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي يؤكد دائما على أهمية المنظومة التعليمية والجامعية والشراكة الدولية مع الجامعات الأوروبية، مشيرًا إلي أن جامعة القاهرة تستحق أن تكون في مرتبة متقدمة بين الجامعات العالمية، ومعربًا عن أمله في أن تقوم الجامعات المحلية بعمل شراكات مع جامعة القاهرة، موضحًا أن مؤسسة الأهرام لديها شراكة مع جامعة القاهرة في بعض التخصصات من خلال جامعة الأهرام الكندية.
وأشار سلامة، إلى أنه لن يحدث تقدم حقيقي إلا بتطوير العقل المصري، موضحًا أنه كتب عدة مقالات تحت عنوان "الثورة العقلية في مصر"، ومبينًا أن الفكرة قائمة على تطوير العقل المصري، ومصر بحاجة إلى ذلك، وأن الإنجاز لن يتم إلا بتطوير العقل المصري، وقال إن الإنجازات التي تتم بالدولة لا ينكرها إلا جاحد، وهناك جهد مبذول على مدار الساعة من الحكومة والقيادة السياسية.
وأكد سلامة، أن الدولة المصرية حريصة على مصلحة المواطن، ولابد من النظر إلى ما تقوم به الدولة جيدا، وعلينا بالنظر إلى منطقة "تل العقارب" في السيدة زينب التي تحولت إلى منطقة جيدة، وكذلك العشوائيات في مصر، لافتًا إلى أن هناك عملًا كبيًرا وبخطة كبيرة تتم في كافة المحافظات.
واستشهد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بدولة سنغافورة، وعمليات التطوير التي شهدتها بعد أن كانت دولة شديدة الفقر، حيث أنجزت نهضتها بالتعليم، وقيامها بثورة عقيلة مهمة نقلت مجتمع متخلف إلى دولة كبيرة في اقتصاديات العالم، وكذلك ماليزيا والصين.
وقال عبد المحسن سلامة، إن تطوير العقل المصري، يمثل عاملًا مهما ولابد أن يكون جزء من السلوكيات، مشددًا على أهمية القراءة وأهمية مواصلة التطوير والتقدم التكنولجي وأهميته في خلق فرص العمل، وكذلك أهمية شبكات الإنترنت، واستخدامها جيدًا في زيادة المعلومات. وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن القراءة كانت وستظل، أحد العوامل في التطوير والتنمية.
وشدد سلامة، على ضرورة الاهتمام بالتعليم في المدراس والجامعات وتوفير البنية التحتية المناسبة للطلاب، وكذلك الأنشطة وتهيئة الجو الملائم لتحقيق الطفرة في التعليم.