انطلقت صباح اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي السادس لقسم الفلسفة بكلية الآداب بعنوان "فلسفة التعليم"، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور عبد الرحمن ذكري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ووكلاء الكلية والأساتذة المشاركين والباحثين.
وقال الدكتور حسن حنفي الأستاذ بقسم الفلسفة، في جلسة تعليم الفلسفة أو فلسفة التعليم؟، إن الفلسفة تبحث بإستمرار في الوجه الآخر للقمر وتحاول أن تبينه، موضحًا أهمية معرفة ما هي الفلسفة وكيفية تطبيقها في موضوع التعليم والتربية، حيث انه عادة ما يتم إقران التعليم الذي يمثل وسيلة بالتربية التي تمثل غاية. وأوضح ان الغرب يرتكز على ٣ جوانب في العملية التعليمية وهي، المعلومات، والمعرفة، والحكمة التي تتجاوز المعلومات والعلم والمعرفة إلى ما يستقر في النفس البشرية من كل منهما.
وأضاف الدكتور حسن حنفي، أن فلسفة التعليم تقتضي التعريف بالفلسفة اولا التي هي في الأساس الابتكار وطرح الأسئلة، مؤكدا ان العلم هو العلم الإبداعي الذي يخرج من النفس او العقل لكي يستعيد المعلومات السابقة، وينظف النفس البشرية مما علق بها من معلومات سابقة لا برهان عليها وذلك بدعوي الإيمان بها، وهكذا بدأت العصور الحديثة.
وأوضح حنفي، أن فلسفة التعليم الجديدة تتم عن طريق منهج جديد يقوم على العقل الواضح والبرهان والمراجعة والتجربة والاشتراك في التجربة مع الآخرين او عن طريق التجارب الاجتماعية او السياسية بهدف الوصول لليقين ومعرفة لماذا تقوم الأمم أو تنهار؟، مشيرا الى ان تعليم الفلسفة يبدأ بأن يحاول الفيلسوف الدخول في صلب الثقافة الشعبية لمحاولة إعادة بنائها.
وأوضح الدكتور حسن حنفي، ان تراثنا به محاولات عديدة لتأسيس فلسفة للتعليم وتعليم الفلسفة، ونحن نتصور أن التعليم للأفراد فقط وننسى تعليم الشعوب والتعليم الجماعي.