حقائق يكشف عنها حصاد 2019 في البحث العلمي والتصنيفات الدولية
د. الخشت: جامعة القاهرة في صدارة التصنيفات الدولية وتقفز فئة مئوية كاملة في تصنيف شنغهاي
الجامعة المصرية الوحيدة في 21 تخصصًا علميًا في تصنيف Qs البريطاني
الجامعة المصرية الوحيدة في 7 تخصصات علمية في تصنيف التايمز البريطاني
اجراءات كبرى لدعم منظومة البحث والنشر الدولي و 4038 بحثًا بالدوريات العلمية المصنفة دوليًا
ربط البحث العلمي بقضايا التنمية الوطنية واستحداث جوائز للمشروعات البحثية الابتكارية
170 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية ودرجات علمية مشتركة
تنطلق استراتيجية جامعة القاهرة في آخر عامين من كون البحث العلمي أهم ركائز بنائها الأكاديمي، وتوظيفه لخدمة المشروعات القومية بأحدث معطيات العصر، كما تعتمد هذه الاستراتيجية على اعطاء البحوث التطبيقية في المجالات المستحدثة أهمية كبرى، لتظل الجامعة مركز خبرة للدولة الوطنية .
ويكشف حصاد 2019 في البحث العلمي بجامعة القاهرة عن قفزات وطفرات تجسد التطور المذهل الذي حققته الجامعة في هذا القطاع استنادًا إلى سياسات جامعات الجيل الثالث التي اتبعتها في آخر عامين في توظيف ما تملكه من امكانات أساتذتها وعلمائها، ومعاملها وكل متطلبات البحث العلمي، حيث تصدرت الجامعة العديد من التصنيفات الدولية ورفعت قدراتها التنافسية مما ساهم في تحسين سمعتها الدولية والتي حصلت فيها على نسبة 100% كما منح ذلك فرصًا إقليمية و دولية لخريجيها، وأدى إلى زيادة غير مسبوقة في أعداد الوافدين بها.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة حققت تقدمًا غير مسبوق في التصنيفات الدولية، وجاءت في صدارة الجامعات المصرية وضمن أفضل الجامعات العالمية المرموقة في 8 تصنيفات دولية، حيث دخلت الجامعة لأول مرة في تاريخها في الفئة من 301-400 جامعة على مستوى العالم في تصنيف شنغهاي الصيني ARWU، بتقدم فئة مئوية كاملة خلال عام، متصدرة الجامعات المصرية، ومتقدمة في 14 تخصصًا علميًا في التصنيف نفسه في مجال التخصصات، وتقدمت في تصنيفQS البريطاني في عدد 21 تخصصا بنسبة 110%، وجاءت ضمن أفضل 300 جامعة في التوظيف بنسبة زيادة بلغت 25%، ودخلت العلوم الاجتماعية والإنسانية التصنيف الدولي لأول مرة. كما تقدمت في تصنيف التايمز العالمي Times Higher Education للتخصصات، وقفزت 150 مركزًا دفعة واحدة بنسبة ارتفاع 30%، وجاءت على رأس 250 جامعة عالمية في علوم الكمبيوتر، والجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل الجامعات العالمية في 7 تخصصات علمية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة احتلت الصدارة والمركز الأول بين الجامعات المصرية في عدة تصنيفات منها التصنيف الإسباني للجامعات ويبوميتركس Webometrics ، حيث قفزت عالميًّا 176 مركزًا دفعة واحدة في ستة أشهر، وبنسبة ارتفاع 20 %، وتصنيف يو إس نيوز US-News الأمريكي، واحتلت المرتبة 448 على مستوي العالم، بتقدم 14 مركزًا، بالإضافة إلى تصنيف (CWUR) ، حيث جاءت في المرتبة 452 عالميًا، وفي التصنيف الإسباني (SCIMAGO)، واحتلت المركز 299 عالميًا، محققة تقدم 14 مركزًا، كما تصدرت الجامعات المصرية والأفريقية في التصنيف الهولندي "ليدن Leiden" واحتلت المركز 341 عالميا.
كما يقدم تقرير حصاد البحث العلمي دلالات مهمة، فيما يتعلق بالإجراءات المهمة التي اتخذتها جامعة القاهرة لدعم منظومة البحث العلمي والنشر الدولي، وتحويل المجلات العلمية بالكليات إلى مجلات دولية؛ حيث أكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة دعمت وطورت منظومة البحث العلمي خلال عام 2019، من خلال العديد من الإجراءات، أهمها زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس وناتشر إلى 150 ألف جنيه، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وانشاء منصة للنشر الدولي ولتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية، وتوفير أحدث الأجهزة المستخدمة في البحث العلمي، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، بالإضافة إلى تعديل معايير جوائز الجامعة لربط البحث العلمي بقضايا التنمية المستدامة، واستحداث ورصد جوائز للمشروعات البحثية في المجالات الابتكارية مثل جائزة لأفضل 3 كليات من حيث مؤشرات النشر الدولي، وأفضل 3 أقسام علمية
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الجامعة نشرت 4038 بحثًا علميًا في الدوريات العلمية المصنفة دوليًا بزيادة 3.43%، وحصلت على 25.9% من اجمالي جوائز الدولة في عيد العلم 2019، و20% من انتاج مصر في البحث العلمي المنشور عالميًا، وزيادة معامل التأثير والاستشهادات بالبحوث العلمية بنسبة 17.11%، وتم إنشاء اول مركز تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب.
وتابع الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، أنه حدث تطور كبير على مستوى المجلات العلمية الدولية للجامعة، حيث تم إنشاء أول مجلة دولية في الانسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية في تاريخ جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة النشر الدولية البريطانية العالمية إيمرالد، واحتلت مجلة JAR للأبحاث المتقدمة المركز الخامس على مستوى العالم وفق المؤشر الأمريكي Clarivate ، والمركز الأول في الشرق الأوسط، وتم اصدار 3 مجلات علمية معتمدة دوليًا وهي البحوث الأفريقية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والتمريض، إلى جانب وجود 150 مجلة علمية ياتم إصدارها ما بين ورقية ومنشورة الكترونيًا، وتم اختيار 27 مجلة علمية تصدرها الجامعة لتوضع داخل بنك المعرفة المصري، من ضمن 150 مجلة.
وحرصت الجامعة على ربط البحث العلمي بمجالاته المتعددة بقضايا التنمية الوطنية، والمشروعات القومية، كما استحدثت جوائز للمشروعات البحثية في المجالات الابتكارية، وأنجزت 4038 بحثًا لأساتذتها وباحثيها في الدوريات العلمية المصنفة دوليًا، وحصدت 25% من جوائز الدولة، كما أسهمت في نحو 130 مشروعًا قوميًا وبحثيًا في الطب والصيدلة والهندسة والعلوم الأساسية والاجتماعية والإنسانية.
ويكشف التقرير عن رصد نحو 22 مليون جنيه للكليات المصنفة، وتمويل المشروعات في المجالات الابتكارية، واستحدثت الجامعة كليات وبرامج تؤهل خريجيها لوظائف المستقبل منها أول كلية دراسات عليا لعلوم النانو تكنولوجي، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توقيع 170 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية، وإنشاء درجات علمية مشتركة، وتطوير المنظومة التعليمية وتبادل الأساتذة.
كما قامت الجامعة بعمل تصنيف داخلي بالكليات والأقسام على أساس المعايير المشتركة بين أهم التصنيفات الدولية، واجراء مسابقة بينها في النشر الدولي لزيادة التنافسية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، وشراء أحدث الأجهزة المستخدمة في البحث العلمي، وتطبيق نظام بولونيا في الحراك الطلابي، وزيادة حراك أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تعديل معايير جوائز الجامعة لربط البحث العلمي بقضايا التنمية المستدامة، واستحداث ورصد جوائز للمشروعات البحثية في المجالات الابتكارية مثل جائزة لأفضل كليات من حيث مؤشرات النشر الدولي، وأفضل 3 أقسام علمية.
وفي مجال المشروعات البحثية ساهمت جامعة القاهرة في نحو 98 مشروعًا بحثيًا في عدة مجالات، تشمل قطاع العلوم الطبية (الطب البشري، القومي للأورام، الصيدلة)، والعلوم الهندسية (الهندية، الحاسبات والمعلومات)، والعلوم الأساسية (العلوم، الزراعة، الطب البيطري، وعلوم الليزر)، وقطاع العلوم الاجتماعية.
كما ساهمت الجامعة في العديد من المشروعات القومية والتنموية بلغت نحو 32 مشروعًا بحثيًا، ومن بينها مشروعات في مجال البحوث الطبية (الأمراض المتوطنة ومكافحة الأورام)، وإنشاء اول محطة رصد لملوثات الهواء بكفر الشيخ بالتعاون مع وزارة البيئة، وتوفير بدائل لأعلاف الدواجن والأسماك لتوفير حلول علمية للحد من الاستيراد واستخدام تكنولوجيا محلية، واستخراج المياه الجوفية من واحة سيوة لاستخدامها في مشروع المليون ونصف فدان، والانتهاء من أول مشروع بحثي حول الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية بواحتي سيوة والجارة.
وسعت الجامعة إلى زيادة تمويل المشروعات في المجالات الابتكارية، كما رصدت 10 ملايين جنيه للكلية التي يتم تصنيفها ضمن أفضل 100 في التخصصات العلمية المختلفة، و12 مليونًا و500 ألف جنيه لعدد من المشروعات البحثيًة التطبيقية والابتكارية في عدة مجالات مثل الطب، والبيئة، وتوفير الاحتياجات الغذائية، والطاقة البديلة، وأيضا الأبحاث البينية مثل الذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجي، والتكنولوجيا الحيوية، وقدمت 35 مشروعًا ابتكاريًا وبراءة اختراع في جميع المجالات، واشتركت بهم في معرض "مصر تبتكر".
وأنشأت الجامعة خلال عام 2019 كليات وبرامج لوظائف المستقبل، مثل أول كلية للدراسات العليا لعلوم النانو تكنولوجي، وأول بكالوريوس للذكاء الاصطناعي.
وعملت جامعة القاهرة خلال عام 2019 بقوة على ملف التعاون الدولي، حيث تم عمل نحو 170 اتفاقية وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم في مجالات تطوير البحث العلمي، وانشاء درجات علمية مشتركة، وتطوير منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب، مع كبرى جامعات العالم المصنفة داخل أفضل 100 جامعة مثل جامعة كورنيل، وبردو، وكاليفورنيا، كولون، برلين الحرة، شنغهاي جياوتنج، هيريوت وات بالمملكة المتحدة، وجامعة الشعب الصينية، جامعة ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أكاديمية شنغهاي للعلوم، معهد قانون الأعمال الدولية.
كما وقعت الجامعة العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الجهات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والعامة، منها أكاديمية العلوم الشرطية بإمارة الشارقة، وجامعة الفنون التطبيقية بشمال غرب الصين، والنادي الأهلي لإعداد كوادر رياضية في مختلف الألعاب الرياضية، وشركة فودافون مصر لإطلاق مشروع "مصر خضراء" لزراعة مليون شجرة مثمرة.