الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤

د. محمد الخشت: تعاطي المخدرات أحد المشكلات التي تعاني منها دول العالم الثالث والمتقدم والجامعة تقوم بدور كبير في معالجة الإدمان‎

 بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي افتتاح أول مقر لمكافحة الإدمان بالجامعات المصرية


د. محمد الخشت: تعاطي المخدرات أحد المشكلات التي تعاني منها دول العالم الثالث والمتقدم والجامعة تقوم بدور كبير في معالجة الإدمان

د. غادة والي: خطر المخدرات في مصر لا يقل عن خطر الإرهاب ولابد من التعامل مع قضية المخدرات بشكل علمي
 
افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي أول مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات، على مستوى الجامعات المصرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، والدكتور أيمن عامر رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وقال الدكتور محمد الخشت، أن الجامعة تقوم بدور كبير في مكافحة وعلاج الإدمان، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم بعمل التحاليل المفاجئة للموظفين، وتتخذ الاجراءات الحازمة في صمت ضد من يثبت تعاطيه المواد المخدرة، لأن هدف الجامعة العلاج والوقاية.
من جانبها، أعربت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، عن سعادتها بتواجدها داخل جامعة القاهرة، والاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من الدبلومة المهنية في مجال مواجهة تعاطي المخدرات بكلية الآداب، وقالت والي: أن كلية الآداب تُعد من أفضل المراكز العلمية والبحثية للعلوم الانسانية والاجتماعية، مضيفة أنه شرف لأي وزير التعاون مع جامعة القاهرة، حيث تمثل صرحًا تعليميًا كبيرًا، وهي أحد أعرق الجامعات في العالم. مشيرة إلى الطفرة التي حققت الجامعة مؤخرًا في مجال البحث العلمي والنشر الدولي في ظل رئاسة الدكتور محمد الخشت.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الدبلومة المهنية في مجال مواجهة تعاطي المخدرات حققت نجاحًا كبيرًا للعام الثاني على التوالي، معربًا عن سعادته بتخريج كوادر متخصصة في علاج ومكافحة الإدمان، ومؤكدًا أن الإدمان وتعاطي المخدرات  تُعد من المشكلات التي تعاني منها كلًا من دول العالم الثالث والمتقدم، فهي وباء لابد من التصدي له.
كما أوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الدبلومة المهنية في مجال مواجهة تعاطي المخدرات، تقبل الطلاب من تخصص قسم علم النفس بكليات الآداب، وخريجي الخدمة الاجتماعية، والأطباء من تخصص الطب النفسي. مشيرًا إلى أن الدراسة تتم لمدة عام دراسي بنظام الساعات المعتمدة، ويتم تقديم 5 مقررات في كل فصل دراسي، بالإضافة إلى مشروع بحثي خاص بكل طالب يقدم في نهاية الفصل الثاني. مضيفًا أنه يتم عقد امتحان تحريري ومقابلة شخصيى للمتقدمين للدبلوم، بهدف استبعاد من لديه اضطراب نفسي، وتقييم مهارات التواصل لديهم.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى مساهمة نخبة متخصصة من الأساتذة في تخصصات الطب النفسي والقانون واﻻجتماع في التدريس، وموضحًا أن الدراسة تتضمن جزء نظري وآخر عملي، حيث يتلقى الطلاب التدريب الميداني بمستشفى قصر العيني لمدة 10 ساعات أسبوعية، بهدف إكساب الطلاب القدرة على التشخيص والتقييم لحالات الإدمان ووضع الخطط العلاجية لهم، إلى جانب تدريب صيفي تحت إشراف مشترك ما بين قسم علم النفس بكلية الآداب وقسم الطب النفسي بقصر العيني.
وأعلن الدكتور محمد الخشت، عن الاتفاق مع وزيرة التضامن الاجتماعي عن إمكانية حصول أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة على قروض من بنك ناصر الاجتماعي بدون فوائد، لافتًا إلى الدعم الدائم الذي تقدمة وزيرة التضامن الاجتماعي لملفات جامعة القاهرة، مثل أزمة حادث المعهد القومي للأورام، كما تقدم الدعم للدبلوم المشترك بين الجامعة وصندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدارت، ودعمها لكل ملتقيات التوظيف داخل الجامعة.
وأضافت وزيرة التضامن الإجتماعي، أن جامعة القاهرة حققت انفتاح كبير على المجتمع في الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية، وهذه الدبلومة هي ترجمة لانفتاح الجامعة على المجتمع المصري والاهتمام بالقضايا التي تشغله، مؤكدة على ضرورة التعامل مع قضية المخدرات بشكل علمي، وهذه الدبلومة هي جزء من الخطة القومية لتعاطي الإدمان التي أعلن عنها مجلس الوزراء عام 2015، والتي يتمثل مكوناتها في بناء كوادر علمية مُدربة للتعاون مع هذه الظاهرة.
وأكدت الدكتورة غادة والي، أن خطر المخدرات في مصر لا يقل عن خطر الإرهاب لأنهم يؤدوا إلي هدم المجتمع واستنزاف الموارد الاقتصادية للدولة، موضحة أن العلاج يتم بالمجان وبسرية تامة واحترام شديد لخصوصية الأسر وفقًا لطبيعة حالتهم ويتم متابعتهم في بدايات الحياة الجديدة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مقررات الدبلومة المهنية منبثقة من الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، ليس فقط في مصر بل في كافة الدول العربية، وأنه تم الاستعانة بـ 90% من خريجي الدبلومة العام الماضي للعمل داخل الصندوق سواء في التوعية أو العلاج، لافتة إلى أن الوزارة لديها خطة بأن تضم كل محافظة مركز لعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات في سرية تامة، وتشرف عليه مستشفيات وزارة الصحة والقوات المسلحة والمستشفيات الجامعية، ويتحمل تكاليف العلاج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مُشيدة بالتعاون مع مستشفى قصر العيني الذي يُعد أحد أهم القلاع الطبية على مستوي العالم.
وأعلنت الدكتورة غادة والي، عن مسابقة مجموع جوائزها 20 ألف جنيه تحت اشراف مشترك بين كلية الآداب بجامعة القاهرة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وشروطها معلنة على صفحات التواصل الاجتماعي والمقر الدائم للصندوق بكلية الآداب.

المكتب الإعلامي بجامعة القاهرة