تشارك جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، في المبادرة العالمية لمكافحة الفساد في مجال التعليم وتمكين الشباب "مبادرة جريس"، وهي المبادرة التي يتبناها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات برئاسة الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ويتم تنفيذها داخل عدد من الجامعات المصرية بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية وبتوجيه من القيادة السياسية المصرية، ومن المقرر أن تستمر أنشطة المبادرة حتى شهر يوليو 2023.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة وضعت خطة لتنفيذ أنشطة مبادرة جريس بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد خلال الفترة من 7-15 ديسمبر 2022، مؤكدًا أن ثقافة نبذ الفساد تحتاج إلى مزيد من التعزيز داخل الجامعات وذلك من خلال دمج مكافحة الفساد في التعليم لكي يصبح الشباب قادة النزاهة في المستقبل.

ومن جانبه قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومنسق وزارة التعليم العالي في المبادرة، إن خطة الأنشطة التي وضعتها الجامعة للمشاركة في المبادرة تتضمن تنظيم برنامج توعوي للطلاب حول ميثاق الطالب الجامعي والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد يوم الأربعاء 7 ديسمبر، وماراثون رياضي للطلاب يوم الجمعة 9 ديسمبر،  وبرنامج توعوي للجهاز الإداري بالجامعة حول الحوكمة ومكافحة الفساد ومدونة السلوك الوظيفي، إلى جانب قيام الجامعة بتنظيم معرض فني لرسومات تعبر عن جهود الدولة في مكافحة الفساد يوم الاثنين 12 ديسمبر، وتنظيم مسابقة ثقافية للطلاب تتضمن أسئلة تتعلق بمكافحة الفساد وآليات مواجهته يوم الثلاثاء 13 ديسمبر، كما سيتم تنظيم يوم توعوي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حول الحوكمة ومكافحة الفساد في المؤسسات الجامعية يوم الأربعاء 14 ديسمبر، وإطلاق مسابقة فنية لتصميم أفضل شعار وملصق لمكافحة الفساد.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الخشت لديها إسهامات كبيرة في ملف مكافحة الفساد بالتعاون مع هيئة الرقابة الادارية في السنوات الخمس الأخيرة  أبرزها توقيع بروتوكول تعاون بين اللواء عمرو عادل رئيس هيئة الرقابة الادارية والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة  لاستحداث برنامج الماجستير الأكاديمي في الحوكمة ومكافحة الفساد بين قسمي الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بهيئة الرقابة الإدارية، وكانت جامعة القاهرة من أولى الجامعات والمؤسسات المصرية التي قامت بعمل الشمول المالي مما ساهم في تحقيق الشفافية وتقليل الفساد، وأعدت ميثاقا أخلاقيا للمهن الجامعية على أعلى مستوى ليحكم القواعد المهنية لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى ميثاق الأخلاق الطلابية بالتعاون مع الرقابة الإدارية، والذي تمت الموافقة عليه من المجلس الأعلى للجامعات، وتم تعميمه على الجامعات المصرية الحكومية، كما نظمت الجامعة نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي يُعد نموذج المحاكاة الأول من نوعه في الشرق الأوسط يحاكي واقع مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.