افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، صباح الثلاثاء 23 أكتوبر، فعاليات الملتقى الدولى الأول للتراث الثقافي، بعنوان: "الأدب الشعبى والدراسات البينية"، دورة نبيلة إبراهيم، والذي ينظمه مركز دراسات التراث الشعبى بكلية الآداب بجامعة القاهرة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في كلمته الإفتتاحية، إن الدراسات البينية، هي مسألة بالغة الأهمية للتحول لجامعة الجيل الثالث حيث أن جامعات الجيل الثالث، لا تعتمد على التخصصات الدقيقة فقط، بل علي التخصصات البينية أيضاً، حيث يتميز عصرنا الحالي بانفتاح العلوم وتضافرها بعد أن سيطرت النزعة التخصصية لعقود طويلة في البحوث العلمية والإنسانية والاجتماعية، فلم نعد نتحدث عن التخصصات المنعزلة الضيقة، وأصبح كل تخصص مرتبطة بشبكة من المعارف والعلوم المحيطة به، سواء في بناء المفاهيم أو في بناء موضوع العلم نفسه، إيمانا بالفائدة المعرفية التي يمكن أن تتحقق بانفتاح العلم وتفاعله مع غيره من العلوم المحيطة به.
الخشت يفتتح الملتقي الدولى الأول للتراث الثقافي بجامعة القاهرة.. ويؤكد علي أهمية الدراسات البينية وانفتاح العلم وتفاعله مع العلوم المحيطة
وأوضح الخشت، أنه تم اقرار مادة التفكير النقدي علي طلاب جامعة القاهرة في السنة الأولي الدراسية هذا العام الجامعي في الترم الثاني، ومادة ريادة الأعمال سيتم تطبيقها في العام القادم، موضحاً أن المجلس الأعلى للجامعات أشاد بمبادرة جامعة القاهرة في تطبيق مقرر التفكير النقدي حيث أنها ستؤدي إلي تنمية مهارات الطلاب في طرق التفكير العلمية في كافة الأمور.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، على أهمية التراث الشعبي لأنه يعبرعن المخزون النفسي والاجتماعي للشعب والذي يتحدد من خلاله طرق التفكير، خاصة وأن المصريين لم تتغير طرق تفكيرهم منذ عهد الفراعنة، وآن الآوان لتطوير العقل المصري، مؤكداً أن التغيير الحقيقى فى المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد فى مصر.
وأكد الخشت، علي أهمية أعمال الملتقى المنعقد بعنوان "الأدب الشعبى والدراسات البينية"، نظراً لتزايد الإهتمام بالداراسات الشعبية في سياقاتها الثقافية وكذلك في إطار علاقاتها بالعلوم الإنسانية والإجتماعية الأخري وفي إطار ربط هذه الدراسات بالهوية الثقافية للمجتمعات المنتجة لها.
وأشار الدكتور خالد أبو الليل مدير مركز التراث الشعبي بكلية الآداب، إن الأدب الشعبي علي قدر كبير من الأهمية لأنه يمثل خطوة هامة في مستقبل جامعة القاهرة التي تسعي أن تكون جامعة من جامعات الجيل الثالث، مضيفاً أن هدف الملتقي اليوم يدعو لانفتاح العلوم الإنسانية بعضها علي بعض لأن جامعة الجيل الثالث تقوم علي التخصصات البينية وهذا الأساس ينطلق منه الملتقي والذي يحمل أسم الدكتورة نبيلة إبراهيم تكريماً لأسمها وعرفاناً لدورها الكبير الذي قامت به.
وشهد افتتاح أعمال الملتقى ، الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب بالجامعة، والدكتور احمد شمس الدين الحجاجي الرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة غراء مهنا رئيس المؤتمر، والدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، وعدد من أساتذة وخبراء التراث الثقافي الشعبي من مختلف الجامعات المصرية والعربية.
وتستمر فعاليات الملتقى علي مدار 3 أيام بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب والمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين من مصر وعدد من الدول العربية والغربية من بينها، الجزائر- العراق- تونس - فرنسا - الأردن- السعودية - السويد - رومانيا – لبنان، ويتناول عدة محاور، هي الأدب الشعبي والعلوم الإنسانية، والأدب الشعبي والدراسات الثقافية، والأدب الشعبى والدراسات المقارنة، والاستشراق والأدب الشعبى العربى "ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، والسير الشعبية فى الكتابات الاستشراقية"، والأدب الشعبى والأنواع الأدبية الحديثة "الرواية والمسرح والقصة القصيرة، والأدب الشعبى ووسائل الاتصال الحديثة "وسائط الميديا، التواصل الاجتماعى".