"الخشت": إشادة حكومية بإستراتيجية جامعة القاهرة نحو التحول لجامعة من جامعات الجيل الثالث
قررت اللجنة المشكلة لإختيار أفضل جامعة مصرية والتي ترأس إجتماعها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال المسابقة التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب الذي عُقد بجامعة القاهرة في يوليو الماضي، إستثناء جامعة القاهرة من المنافسة وإعتبارها نموذجًا إسترشاديًا لباقي الجامعات المصرية، بما يعني أنها غير قابلة للمنافسة على مستوى الجامعات المصرية، وأنها النموذج الأمثل للجامعات المصرية "the ideal benchmark and role model".
ويُعد إعتبار جامعة القاهرة خارج المنافسة، هو "إشادة حكومية" كبيرة توضح مكانة الجامعة وما حققته من إنجازات خلال العام الماضي، وما قدمته من استعدادات جديدة مع بداية العام الدراسي الحالي طبقا لمعايير جائزة أفضل جامعة مصرية. كما أن إعتبار جامعة القاهرة نموذجًا استرشاديًا مرجعيًا بعد تقييم اللجنة الحكومية لـ 26 جامعة مصرية أخري، يُؤكد نجاح الجامعة في نهجها الجديد نحو التطلع إلي العالمية من خلال التحول إلى جامعة من جامعات الجيل الثالث، التي تستهدف توظيف واستغلال المعرفة، وربط البحث العلمي بالتنمية الشاملة، وحماية الأمن القومي، ورفع الاقتصاد المصري.
ومن جانبه، وجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الشكر للجنة المشكلة التي اتخذت قرار استثناء الجامعة من المنافسة وإعتبارها نموذجًا استرشاديًا، كما وجه الشكر للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل العمل علي تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها منذ توليه مسؤولية رئاسة الجامعة، خلال الفترة المقبلة للحفاظ علي مكانة الجامعة العلمية والسعي إلي المنافسة الدولية. وأوضح أن الجامعة رصدت مكافأة مالية قدرها 10 مليون جنيه للكلية التي تدخل ضمن أفضل 100 تخصص في التصنفيات الدولية، بالإضافة إلي زيادة مكافأة النشر الدولي، ووضع خطة نموذجية لجذب الطلاب الوافدين.
وتقدم الخشت، بخالص التهنئة للجامعة التي سوف يتم إعلان فوزها بجائزة أفضل جامعة مصرية بالمسابقة، متمنيًا التوفيق لها ولكل الجامعات المصرية، مؤكدًا علي إستعداد جامعة القاهرة لتقديم كافة أشكال الدعم لأي جامعة أو مؤسسة بما تمتلكه من خبرات وإمكانيات من أجل المساهمة في الإرتقاء بمستوي الجامعات المصرية والمنافسة إقليميًا ودوليًا.
وكانت اللجنة المُشكلة لإختيار أفضل جامعة مصرية قد وضعت عدة معايير لتقييم الجامعات، تشمل البنية التحتية، وجاهزية القاعات الدراسية والمعامل، وأماكن التدريب، والشكل الجمالى للجامعة، والمستوى الأكاديمى من حيث النشر العلمى ونسبة الطلاب لأعضاء هيئة التدريس، وموقعها على الإنترنت، وكذلك مدى قدرة الجامعة على تدبير موارد ذاتية لتغطية نفقاتها، إلي جانب التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والرعاية المادية والإجتماعية والطبية، والأنشطة الطلابية، وإنتظام وإنضباط الدراسة، وكذلك إسهامات الجامعة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة.