جامعة القاهرة تنظم زيارة لطلابها إلى معالم قلعة صلاح الدين الأيوبي ومستشفى سرطان الأطفال لنشر الوعي الأثري وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال
نظم مكتب تعزيز الهوية التراثية والوطنية بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، زيارتين لعدد من طلاب الجامعة إلى معالم قلعة صلاح الدين الأيوبي، ومستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وذلك في إطار الأنشطة المستمرة لمكتب تعزيز الهوية التراثية والوطنية بالجامعة، وفي إطار اهتمام الجامعة برفع المستوى الثقافي للطلاب، وتنفيذًا للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني لديهم.
وشارك في الزيارتين، عدد كبير من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وتضمنت الزيارة الأولى المعالم الأثرية بالقلعة مثل جامع الناصر محمد بن قلاوون، وجامع سليمان باشا الخادم، وجامع محمد علي باشا، والمتحف الحربي، ومتحف الشرطة، وأسوار القلعة، واستمع الطلاب إلى شرح مُفصل حول تلك المعالم الأثرية قدمه الدكتور عماد سليمان مدرس الآثار الإسلامية بكلية الآثار وعضو مكتب تعزيز الهوية الوطنية والتراثية، كما تضمنت الزيارة الثانية مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالتعاون مع كلية التربية للطفولة المبكرة، وتم خلالها تنفيذ عدة أنشطة ترفيهية للأطفال تضمنت ورشة للرسم والتلوين، وعمل الإكسسوار، وتنظيم عدد من المسابقات وذلك في ورشة العلاج بالفن، كما تم توزيع بعض الهدايا والألعاب لإدخال البهجة والسرور وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الأطفال.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن تنظيم الجامعة هذه الزيارات يأتي في إطار رفع وعي الطلاب وتعريفهم بمكانة مصر التاريخية بين حضارات العالم، والعمل على زيادة انتمائهم وولائهم للوطن وبناء وعيهم لمواكبة التغيرات والتحديات ليصبحوا مواطنين صالحين ومتميزين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار المساهمة في استراتيجية مصر للتنمية المستدامة والهادفة لنشر الوعي الأثري الثقافي والمعرفي، وحماية الآثار والتراث بما يساهم في تنمية الشعور بالانتماء وتعزيز الهوية القومية والوطنية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن زيارة طلاب الجامعة لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال تأتى من منطلق الدور الريادي للجامعة لتشجيع الطلاب على المشاركة في العمل المجتمعي بهدف التخفيف من معاناة الآلام لدى الأطفال أثر تلقى الجرعات العلاجية، وإدخال السرور في أنفسهم وتخفيف حدة المعاناة النفسية السيئة من المرض، وإسعاد الأطفال بتوزيع الهدايا العينية عليهم، مؤكدًا أن الجامعة تعي وتقدر مسؤولياتها المجتمعية تجاه المجتمع المحيط، باعتبار أن الجامعة ليست مؤسسة من أجل التعليم والبحث العلمي فقط، بل يمتد دورها لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الزيارات التي نفذها مكتب تعزيز الهوية الذي تشرف عليه الدكتورة هالة عفيفي وكيل كلية الآثار لخدمة المجتمع، تأتي في إطار حرص الجامعة على تنظيم مثل هذه الزيارات الطلابية المختلفة للمتاحف والمناطق الأثرية، والتي تضم مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور، مشيرًا إلى توجيه الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة بتنظيم العديد من الزيارات للمواقع الأثرية والتراثية لتعريف الطلاب بأهمية التراث الحضاري والثقافي وتعزيز الهوية المصرية الوطنية وتقوية الانتماء ومحاربة الفكر المتطرف، إلى جانب تعظيم كل ما تقدمه مؤسسات الدولة من تنمية وتطوير وخدمات في كل المجالات في ضوء الخطة الوطنية للتنمية الشاملة والمستدامة.