جامعة القاهرة تمنح درع الشخصية المتميزة لعام 2018 للشيخ سلطان القاسمي
الخشت: الشيخ سلطان القاسمي يحب المصريين ويربطه بجامعة القاهرة تاريخ من العلم والعطاء المادي والعلمي
كرمت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال زيارته الإثنين 4 فبراير الجاري للجامعة، بمنحه درع الشخصية المتميزة لعام ٢٠١٨، وذلك تقديرًا لما قدمه لجامعة القاهرة من دعم كبير، وهو أحد أبرز خريجيها، وشهد التكريم بقاعة أحمد لطفي السيد، الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات.
وقال الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، "اعتبروني واحدًا منكم لأنني انتمى لهذه الجامعة التي اسستني بالفكر الأكاديمي الصحيح، فمصر هي التي أمدتني بالثقافة التي كان لها الأثر الكبير بحياتي، والتي انعكست بدورها على بلدي".
وتابع القاسمي، "نحمد الله الذي أنقذ مصر وظلت واقفة، في الوقت، الذي يترنح ويسقط الأخرون حولها، ونحمد الله على ما وصلت إليه مصر ونحن مازلنا في البداية، ويومًا ما ستكون مصر علي قمة الدول العربية والأفريقية".
وأشار القاسمي، إلي أنه عند قدومه إلي مصر وهو طالب كان مجموعه كبيرًا في الثانوية العامة يؤهله لدخول كلية الطب أو الهندسة، لكنه فضل كلية الزراعة، قائلًا: "إن مصر منحته مكان طالب مصري، ولذا كان من الواجب أن أكون بارًا بهذه الجامعة التي أعطتني كل شيء"، مضيفًا أنه أخذ من الجامعة علوم الزراعة، ومن مصر الثقافة والمعرفة، مشيرًا إلي أن مصر لها الفضل علي العالم العربي كله.
وأوضح حاكم الشارقة، أنه أحب المسرح والرياضة وأصدقائه خلال فترة دراسته بجامعة القاهرة.
وقال سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، "نحن علي استعداد لدعم مشروع تطوير قصر العيني، والمساهمة في مشروع الجامعة الدولية في الشيخ زايد، وتطوير المعامل الدراسية بكلية الزراعة علي أحدث مستوي.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، مرحبًا بسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، إن من دواعي سعادتنا وفخرنا زيارة سموه لجامعة القاهرة، وهي تعبر عن مدي الحب والانتماء المتبادل بين مصر ودولة الامارات العربية المتحدة، مضيفًا أن سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي محب لمصر ويحمل لها انتماءًا وولاءًا من نوع خاص، وذلك يرجع لحياته بمصر ودراسته في كلية الزراعة بالجامعة، لافتًا إلي أن حياته بمصر لم تقتصر علي التعليم فقط، بل عاش الحياة المصرية بكل معالمها وتفاصيلها وشعبها بكل مستوياته وفئاته، وارتبط بجسورعديدة وعميقة بمصر ويتذكر شوارعها وأشخاصها.
وأضاف الخشت بكلمته، خلال تكريم الشيخ القاسمى، أن القاسمي يحب المصريين ويربطه بجامعة القاهرة تاريخ من العلم والعطاء المادي والعلمي والفكري والروحي، وهو خريج متميز من جامعة القاهرة التي تخرج منها حكام ووزراء ورؤساء وأسماء عظيمة حول العالم، لافتًا إلي أن الشيخ القاسمي يقدم بين كل هؤلاء نموذجًا من أعظم النماذج وأكثرها ولاءًا.
واستعرض رئيس جامعة القاهرة، بعض أوجه التغيير الذي طرأ علي الجامعة منذ زيارة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي للجامعة العام الماضي، وتبرعه للمعهد القومي للأورام، مشيرًا إلى أنه تم وضع حجر الأساس لجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 اكتوبر، والتي تقوم علي فكرة البرامج وليس الكليات وتم انجاز جزء كبير من تنفيذ المرحلة الأولي، وسيتم اطلاق اسم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي علي أول مجمع محاضرات في الجامعة الدولية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنه تم الإعلان عن انشاء أول كلية للنانو تكنولوجي وأول كلية للذكاء الاصطناعي، كما تم انشاء 124 برنامج دراسي جديد، وتحديث نحو 30 معملًا، والعمل في تطوير المبني الجنوبي للمعهد القومي للأورام بما سيزيد من الطاقة الاستيعابية له بنسبة 30%، وتطوير شكل الحرم الجامعي، واستطاعت الجامعة الوصول إلي مراتب متقدمة في التصنيفات الدولية، كما تم تصنيفها ضمن أفضل 300 جامعة علي مستوي العالم في مجال التوظيف، ووصلت مجلة جامعة القاهرة الدولية للعلوم المتقدمة للمرتبة السادسة عالميًا في مجال العلوم الأساسية، وحصلت بعض برامج جامعة القاهرة الدراسية علي مراتب متقدمة عالميًا، ومن بينها كلية الصيدلة التي جاءت في الترتيب ١٠١ عالميًا.
وتابع الخشت، أن التعليم وحده لا يكفي، بل لابد من تطوير وتغيير ثقافة الناس والأسرة المصرية، ولذلك وضعت الجامعة استراتيجية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة، ودشنت مشروعًا لتطوير العقل المصري.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، هو حاكم عربى من نوع خاص، ومعروف عنه تعلقه وارتباطه بالعلم والبحث العلمى والعلماء وراعى الأدب والثقافة والفن، وتلك تركيبة فريدة، ويحمل فى جنباته ما تعلمه فى رحاب جامعة القاهرة التى بلغ عمرها الآن ما يقرب من 112 سنة وبها 155 ألف طالب و12 ألف موظف.
وأضاف عبد الغفار، بكلمته "نقول لك أبدا لم تأخذ مكانا لطالب مصرى بدراستك فى مصر، لأن الجامعات المصرية كانت وستظل مكانا لكل العرب، والأمة تحتضن وترعى ولا تنتظر مقابل فى أى وقت، لافتًا إلي أن الشيخ القاسمي الذى تخرج فى كلية الزراعة فى العلوم الهندسية الزراعية عام 1971 وحصل على عدد من درجة الدكتوراه فى الفلسفة والجغرافيا السياسية من عدة دول وأوسمة ونياشين، ولكن أكبر جائزة هي حب أكثر من 100 مليون مصرى له".