قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن حرب أكتوبر تمثل علامة بارزة في الوطن وفي حياته، وأنه من الضروري إعادة قراءتها قراءة فلسفية جديدة، مشيرًا إلى أنه سيعيد قراءة حرب أكتوبر، في ضوء نظرية التحدي والاستجابة لأرنولد توينبي فيلسوف التاريخ، ونظرية كارل يونج Carl Jung في علم النفس السلوكي، وذلك في رباعية من المقالات الصحفية بجريدة الأهرام، تركز على سبعة دروس يجب أن نتوقف عندها.
وذكر رئيس جامعة القاهرة أن الدروس السبعة هي، درس فن التحدي والاستجابة، وكيفية تحويل الاستثناء إلى أسلوب حياة عن طريق تغيير نمط الإنتاج، وضرورة الوعي بحدود قدراتنا وتحديد الأمل وطريقة الفعل، وفن الحرب النفسية والحرب النفسية المضادة في حرب أكتوبر، وفن الخداع الاستراتيجي، واستقلال مصر وعزتها الوطنية عمادها جيش وطني، وروح الوحدة العربية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، في مقاله الأول بعنوان "حرب أكتوبر وتغيير طرق التفكير"، أن مصر المعاصرة تواجه تحديات كبرى وتحمل على أكتافها ميراثًا طويلًا من الهموم التي تعيق نهضتها بعد عصور طويلة من التراجع، وتجد أمامها عقبات كبرى تحول دون انطلاقها، عقبات حملتها معها من الماضي، وعقبات ولدتها صراعات دولية فرضتها عليها القوى الاستعمارية، وعقبات نُسأل عنها نحن بطريقتنا في الحياة وطريقتنا في التفكير.
وأكد الدكتور الخشت أن مصر قادرة على مواجهة تلك التحديات إذا استعدنا اللحظات الاستثنائية التاريخية التي واجهنا فيها تحديات كبرى وانتصرنا عليها، ومن أهم تلك اللحظات لحظة حرب أكتوبر التي سبقتها إرادة بصيرة، وسبقها تخطيط استراتيجي، اقترن بهما قدرة على التنفيذ على الأرض.