سفير الاتحاد الأوروبي يشيد بالنظرة المستقبلية للدكتور الخشت والجهود الكبيرة التي يبذلها للنهوض بعقلية الطلاب
استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعة والاتحاد الأوروبي، والاستفادة من التجربة الأوروبية في التعليم، ودور الجامعة في نشر ثقافة البحر المتوسط وقيم الحداثة ومكافحة التطرف.
وناقش الطرفان، إمكانية انضمام جامعة القاهرة لإعلان بولونيا، وهي اتفاقية لتوحيد نظام التعليم فيما يزيد على 4000 مؤسسة تعليم عال اوروبي، و يتخرج فيها أكثر من 12 مليون طالب سنويًا.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، إننا نتطلع إلى التعاون مع الإتحاد الأوروبي في نشر الأفكار العقلانية خاصة ان جامعة القاهرة لديها مشروع لتطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير، مؤكدا أن الجامعة تحاول أن تكون جسرًا بين قيم الشرق وقيم الحداثة الأوروبية.
وشدد دكتور الخشت على أهمية التعاون بين مصر والإتحاد الأوروبي في ملفات مهمة مثل مكافحة الإرهاب، والتطرف، والفقر، وتحقيق الإستقرار في جنوب المتوسط، وهو أمر مهم لاستقرار أوروبا، في ظل وجود دولة وطنية قوية في مصر. ودعا د الخشت الاتحاد الأوربي لمساندة مصر في معركتها ضد الإرهاب والتخلف.
ومن جانبه، قال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن مهمته التي جاء بها سفيرًا للاتحاد الأوربي، منذ عامين ونصف، هي تعميق العلاقات الثنائية، وأن الاتحاد الأوروبي تربطه مع مصر علاقات وطيدة ومستمرة، والعديد من أوجه التعاون والاستثمار للمستقبل، موضحًا أن مصر تتميز بموقع مهم ومؤثر في جنوب المتوسط، وهو ما يدفع الاتحاد الأوروبي دومًا إلى الاهتمام بدعم الاستقرار والنجاح والتطوير والتنمية المستدامة في مصر، وذلك في إطار تعاون تنموي مشترك بين الطرفين.
وأشاد رئيس الاتحاد الأوروبي، بالنظرة المستقبلية للدكتور محمد الخشت والجهود الكبيرة التي يبذلها للنهوض بعقلية الطلاب الذين يمثلون مستقبل مصر من خلال العمل على تطوير طرق تفكيرهم وزيادة درجة وعيهم، مما يساهم في خلق قوة اضافية للمجتمع.
وأكد إيفان سوركوش، الأهمية الكبيرة لمقرر التفكير النقدي الذي يتم تدريسه بجامعة القاهرة، ودوره في تطوير الشخصية الواعية القادرة على التحليل والتفكير العقلاني وحل المشكلات، معربًا عن سعادته بنموذج محاكاة الإتحاد الأوروبي الذي قدمه طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث يمثل وسيلة جيدة لفهم الصعوبات القائمة في أوروبا وكيفية مواجهتها، والوعي بأسس الاتحاد الأوروبي.